عين على الشباب
صندوق الأمم المتحدة للسكان على الميدان : التربية الشاملة على الجنسانية خارج قاعات الدرس !
إنّ التربية الشاملة على الجنسانية مكوّن من المكوّنات الأساسيّة لتنمية المراهقات-ين والشبات-الشبان. وتشكّل حجر الأساس في برنامج عمل مكتب تونس لصندوق الأمم المتحدة للسكان للشباب. ومن خلال شبكة شركاء تشمل الفاعلين-ات من المؤسسات والشباب والجمعيات، أطلق الصندوق سنة 2023 برنامج عمل يقوم على تعميم التربية الشاملة على الجنسانية خارج الفضاء المدرسي وذلك لضمان نفاذ كافة الشابات والشبان والأطفال والمراهقات-ين، مهما كان أصلهن-هم وتوجههم-هن وتطلعاتهن-هم في التمتع بجنسانية مختارة، مؤكدة ومسؤولة.
الأولياء والتربية الشاملة على الجنسانية
قام صندوق الأمم المتحدة للسكان بصياغة كراسات بعنوان "سين وجيم الجنسانية". خصّصت هذه الكراسات للإجابة على الأسئلة التي يطرحها الأطفال حول الجنسانية بشكل متواتر استنادا على مرجعيات مختلفة تمّكن الأولياء من النفاذ لمعلومات دقيقة ومحيّنة للخوض في المواضيع المتعلقة بجنسانية أطفالهن-هم و توفّر أجوبة ملائمة حسب مرحلة نمو الأطفال من زوايا متعددة من بينها الصحة، الدين، علم نفس الأطفال، حقوق الإنسان والثقافة. تمّ تقديم هذه الكراسات، المنجزة بالشراكة مع الجمعية التونسية للصحة الإنجابية، يوم 6 ماي 2023 في إطار الدورة 37 لمعرض تونس الدولي للكتاب. وتتواصل حملة التعريف بها عبر وسائل التواصل الإجتماعي وعلى الميدان إلى غاية موفى هذه السنة. تابعونا على مختلف منصّاتنا الإجتماعية لمواكبة الأنشطة المستقبلية !
التربية الشاملة على الجنسانية في الفضاءات الصديقة للشباب والمراهقات-ين
تمّ بالشراكة مع كل من الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري والمعهد العربي لحقوق الإنسان والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات تنظيم ثلاث ورشات عمل لتوحيد ومواءمة المعارف المتعلقة بالتربية الشاملة على الجنسانية. شارك-ت في هذه الورشات قرابة أربعين شخصا من مختلف المتدخلين-ات من منشطي-ات دور الشباب، مسدي-ات خدمات الصحة الجنسية والإنجابية ومكوني-ات الشباب. والمسؤولين-ات المكلفين-ات بتطوير الفضاءات الصديقة للشباب من ولايات مختلفة.
مثّلت هذه الورشات فرصة لتوضيح المفاهيم والمحددات المتعلقة بالتربية الشاملة على الجنسانية استنادا على المبادئ التوجيهية الدولية. كما مكّنت من وضع إطار مفاهيمي لإدماج التربية الشاملة على الجنسانية ضمن الفضاءات الصديقة للشباب ونوادي المواطنة والجامعة النسوي "إلهام المرزوقي".
ولا يزداد عزمنا على تحسين جودة التربية الشاملة على الجنسانية المقدمة للمراهقين.ات والشباب إلاّ قوّة بفضل تظافر جهود الشركاء وتوفير معلومات واضحة ودقيقة تراعي احتياجات الشابات والشبان والمراهقين-ات والتشجيع على خوض النقاشات وتبادل التجارب، إضافة إلى تشجيع العمل الشبكي ووضع خطط عمل مستقبلية.