عين على حقـــوق الأشخــاص ذوي وذوات الإعـاقة
تعزيز حقوق الأشخاص ذوي وذوات الإعاقة : كلنا مسؤول-ة
مثّل اليوم العالمي لحقوق الأشخاص ذوي وذوات الإعاقة فرصة مناسبة لرفع أصواتهم، وتسليط الضوء على التحديّات التي يواجهونها، وإعادة التفكير في عديد الممارسات التي تبدو بديهية.
وفي هذا السياق، تم، يوم 01 ديسمبر 2023، تنظيم تظاهرة تتكون من جزئين بعنوان "تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة: كلّنا مسؤول-ة".
تتنزل هذه التظاهرة في إطار مشروع " من أجل تعزيز نفاذ الأشخاص ذوي-ذوات الإعاقة للخدمات والحقوق في تونس" الذي سيتم تنفيذه من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية بالتنسيق مع وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن و الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري بالشراكة مع مكتب تونس لصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وعدد من المنظمات الناشطة في المجال وتحديدا "إبصار " و " المنظمة التونسية للدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة".
إلى جانب جلسة النقاش التي مثّلت الجزء الأول من التظاهرة والتي تمّ خلالها عرض عدد من الدراسات حول صعوبات نفاذ الأشخاص ذوي وذوات الإعاقة إلى مختلف الحقوق والخدمات مثل الحق في الولوج إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، والحق في التعليم، والحق في النفاذ للمعلومات، وغيرها ، تمّ تنظيم جلسة ثانية بعنوان "تكلم-ي عاليا" وهي الأبرز، حيث نجد عروضا فردية لقصص ملهمة:
الشهادة 01 "حياة جمعياتية ملتزمة" تقديم تنمى الطييب
بكلماتها الخاصة، استعادت تمنى رحلتها منذ سنّ الطفولة إلى اللحظة الحالية، لحظة العرض.
وبلمسة من الحنين، استرجعت ذكرياتها المدرسية مستحضرة كلمات والدها وسيدي الشيخ (معلّمها). كلمات عبرت عنها بنبربه مفعمة بالإرادة.
كغيرها من الأشخاص ذوي وذوات الإعاقة البصرية، أجبرت تمنى على مضاعفة جهودها لإثبات جدارتها، ليس فقط كامرأة، ولكن أيضًا بسبب ما تعيشه من وضعية إعاقة.
وقد كان الحق في التمتع بالتعليم ، والحق في العمل، والحق في إنشاء منظمات غير حكومية من أبرز الحقوق التي تطرقت إليها تمنى الطبيب خلال مداخلتها.
الشهادة 02 "حكاية غرام " تقديم راين زوينخ
برفقة صديقه إيهاب عرف، شارك راين بكل فخر تجربته مع "دريم سيتي". تجربة ازالت العوائق المرتبطة بالكرسي المتحرك وغيرت أبعاد الركح بالنسبة له.
تتمثل التجربة في عرض جماعي راقص. "في البداية كنت خائفا، اعتقدت أن الأمر صعب، لكن لا! رقصت بحرية وسلاسة،" هكذا عبّر راين.
وفي المقابل، تحدث عن التحدّيات التي يواجهها عند ممارسته الأنشطة الرياضية، مسلطاً الضوء على البنية التحتية غير الدامجة.
الشهادة 03 "إمكانيات متجددة " تقديم آمنة دقنو
آمنة دقنو، هي أول امرأة من ذوات الإعاقة السمعيّة تحصل على درجة الدكتوراه في التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تعبّر قائلة : "لم يكن من السهل تحقيق مثل هذا النصر".
حسب آمنة، لم تكن الأدوات التعليمية والبنية التحتية شاملة. كما أنّ الأحكام المسبقة لا يؤدي إلا إلى مزيد من تهميش الأشخاص ذوي وذوات الإعاقة. وللتغلب على هذه التحديات، اختارت آمنة التكنولوجيا كمجال دراستها لكسر الحواجز المتعلقة بالإعاقة السمعية.
لم تسلط هذه التظاهرة الضوء على إبداع ومساهمات الأشخاص ذوي وذوات الإعاقة فقط، بل فتحت باب النقاش حول ضرور ضمان مستقبل أكثر شمولاً.